عقدت مكتبة الإسكندرية، بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بالقرية الذكية بالقاهرة، حلقة نقاشية بعنوان "الأديان والأوطان"، ناقشت فيها مفهوم "المواطنة" من وجهات نظر متعددة، من أجل تعايش أمثل فى وطن له هوية حضارية وثقافية مستقلة.
حضر الحلقة النقاشية عدد من رجال الفكر والدين، على رأسهم الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء، والأنبا إرميا رئيس المركز الثقافى الأرثوذوكسى، والدكتور سعد الدين هلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف، والقمص الدكتور أغسطينوس موريس راعى كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، والقس الدكتور وجيه ميخائيل مدير مركز دراسات مسيحى الشرق الأوسط التابع لكلية اللاهوت، والدكتور عاصم حفنى أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ماربورج بألمانيا.
وخرجت الحلقة النقاشية بالعديد من التوصيات، من أبرزها: ضرورة التعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة التعليم والمؤسسات الدينية، لتعزيز مفهوم المواطنة، ودعم جهود الدولة فى ترسيخ المواطنة والهوية المصرية، ولا تعارض بين الانتماء للدين والدولة، فهما بمثابة الروح والجسد، وأن الدين لا تقوم له قائمة بدون دولة.
وأشار المشاركون فى الحلقة النقاشية إلى دور المسيحيين المصريين والعرب فى بناء الحضارة العربية والإسلامية جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين.
وأكدوا أنه آن الأوان لإزاحة مفهوم الأغلبية والأقلية الراسخ فى الأذهان، واستبداله بـ"المواطنة" التى تتوافق مع الفطرة الإنسانية التى خلق الله الناس عليها.